FORGOT YOUR DETAILS?

قصبة تاوريرت

  • الموقع الجغرافي

تقع القصبة على تل في الوسط الحضري لمدينة ورزازات، ويحتل المبنى موقعا استراتيجيا وذلك بتشييده في مفترق طرق القوافل القديمة وعند التقاء نهرين رئيسيين: أسيف داديس وأسيف إديرمي (واد ورزازات).

  • لمحة تاريخية

يبقى تاريخ القصبة غير معروف. فقد تم تشيدها في القرن السابع عشر ميلادي وقام حمادي الكلاوي بتوسيعها، وكان ممثلا لأخيه المدني (1882م) في توريرت، والذي حكم هو نفسه تلوات بعد أن ضمن الخلافة سنة 1876م.

في الواقع، عرف التاريخ الحديث بدايته مع عهد السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام الذي عيّن محمد أبيبط المزواري من تلوات قائدا على كلاوى، وامغران وايت واوزغيت. وقام القائد الجديد بعد ذلك بسياسة التمدد في المناطق الجنوبية الشرقية. وكانت تاوريرت خلال تلك الفترة تحت سلطة أمغار محمد أو حماد أو عبو، سيد قياد تمنوغالت.

وبعد وفاة أمغار محمد أو حماد أو عبو، تزوج كل من حمادي الكلاوي بأرملته لالة صفية حماد وابن أخيه (ابن محمد أبيبط) بلالة إيجى حماد، أخت أمغار. واستطاع الكلاويون عبر هذه العلاقات أن يسيطروا على تاوريرت التي ستتوسع منطقة نفوذها فيما بعد لتطال عمق ورزازات خاصة في عهد السلطان الحسن الأول. وبعد وفاة السلطان سنة 1894م، حاصر القصبة قبائل منطقة (أيت ورزازات، وأيت بودال، ...) لمدة سنتين. ولم يتم فك الحصار إلا بعد وصول الدعم إلى تلوات.

وقد دامت حكومة حمادي كلاوي حتى سنة 1937م (تاريخ وافته) بفضل السلطة العليا لأخيه الباشا التهامي الكلاوي وإلى القوة العسكرية لابن أخيه القايد حمو الكلاوي. وتولى الخلافة بعده محمد بن حمادي حتى سنة 1939م ثم سي بوبكر ابن المدني. وفي سنة 1940، قام محمد المدني بن حمادي بإدارة الأعمال من تاوريرت حتى استقلال البلاد. وتمت مصادرة أملاك حمادي، التي أُرجع البعض منها إلى الورثة خلال الستينات. وفي سنة 1972، اشترت بلدية ورزازات قصبة تاوريرت.

  • ملخص وصفي

وقد تم قلب الهندسة الأصلية للقصبة. ولازالت بعض الأجزاء فقط تشهد على عظمة هذه البناية، خاصة قاعة الاستقبال التي بنيت بأسلوب حضري، والساحة وزخارف الواجهات. أما بالنسبة للأبراج، والإسطبلات، والأفران والأزقة الضيقة، والقاعات العائلية فلم يبقى لها أي أثر.

وتضم القصبة حاليا أربعة جهات: الجهة الجنوبية الشرقية التي يوجد بها مركز الصيانة وإعادة تأهيل التراث الهندسي الأطلسي والشبه الأطلسي، وبالنسبة للجهة الشمالية الشرقية  فقد رُممت سنة 1996 وفُتحت في وجه الزوار، أما الجهة المسماة "ستارة" فيقطن بها السكان ، وأخيرا تعتبر الجهة الوسطى مجرد خراب.

وحُدد الموقع وقصبة تاوريرت بمقتضى المرسوم الوزاري لتاريخ 17 فبراير 1954 (الجريدة الرسمية عدد 2159 بتاريخ 12 مارس 1954، ص: 379).

ألبوم صور قصبة تاوريرت

TOP